قام وفد من صحيفة “الرأي” بزيارة قصر مالك التراثي في محافظة رجال ألمع مع عدد من الإعلاميين، ويعتبر التراث وعشق الموروثات الشعبية لونًا من ألوان الثقافات التي يهتم بها العديد من الأشخاص في هذه المحافظة والتي تلقي بداخلهم حب تقديم أي عمل من الأعمال التي تسهم في عرض ثقافة وموروثات المحافظة وأهاليها، وهذا ما دفع المواطن حديش أحمد الألمعي إلى تأسيس وإنشاء قصر مالك التراثي بقرية العاينة التابعة لمركز الحبيل برجال ألمع، على نفقته الخاصة بجوار منزله حيث جمع فيه العديد من القطع والأدوات والملابس التراثية القديمة والتاريخية.
وقد لاقى اهتمامًا كبيرًا من قِبل العديد من الزوار بمختلف الأعمار والجنسيات، كما نجح أيضًا في استقطاب عددًا من وسائل الإعلام ومن المثقفين المهتمين بهذا المجال، وحظي بزيارة عدد من المسؤولين ورجال الأعمال، فيما يعرض حديش والفرقة العسيرية عدد من الفنون الشعبية أبرزها المزمار والدمة.
وأوضح “حديش الألمعي” صاحب المتحف وأحد المهتمين بالتراث والموروثات الشعبية، أنه تم تأسيس هذا القصر من أجل حفظ تراث الآباء والأجداد ولتذكيرنا بالماضي، وتعريف الأجيال الحاضرة ما كان عليه أسلافنا، مضيفًا أن فكرة إنشاء هذا القصر كانت متأصلة في ذهنه وذلك لشدة ولعه وإهتمامه بالتراث لدرجة كبيرة، ودعماً للسياحة برجال ألمع خاصة والمنطقة عامة.
وأضاف “الألمعي” أن قصره جمع العديد من القطع الأثرية والأدوات التي كانت تستعمل في الحرف اليدوية، وكذلك الملبوسات العسيرية للرجال والسيدات والسلاح والجنابي القديمة، وفن القط العسيري (فن تزيين جدران المنازل في منطقة عسير) الذي أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، عن إدراج مثل هذه الفنون في القائمة التمثيلية الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي لدى المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى العديد من الأدوات والمعدات التي كانت تستخدم في بعض الحرف، إضافة إلى وجود العديد من الصور واللوحات الفنية التاريخية.